وقد أجريت جميع هذه الإجراءات التجميلية في منطقتي شرق إنجلترا وشرق ميدلاندز.
وفي بيان رسمي، أوضحت وكالة الأمن الصحي البريطانية أن التحقيقات لا تزال جارية، إلا أن الأدلة الأولية تشير إلى أن المنتج المستخدم في تلك الحالات لا يحمل ترخيصا رسميا.
وأضافت أن الممارسين المعنيين أوقفوا الإجراءات المتسببة في التسمم ويتعاونون مع الجهات المختصة.
وتأتي هذه الحالات الجديدة بالإضافة إلى أخرى تم الإبلاغ عنها مؤخرا في شمال شرق إنجلترا، إلا أنه لا يُعتقد بوجود صلة مباشرة بينها في الوقت الراهن.
ودعت الوكالة المواطنين إلى توخي الحذر عند الإقبال على الإجراءات التجميلية، وشددت على أهمية التأكد من أن المواد المستخدمة مرخصة رسميًا، وأن من يقوم بالإجراء متخصص معتمد.
كما أصدرت الهيئة تعليمات للأطباء لمراقبة أعراض التسمم الغذائي الناتج عن “البوتولينيوم”، والذي قد يحتاج إلى علاج فوري بمضادات السموم.
مادة “البوتوكس” الشهيرة تحتوي على سموم تُنتجها بكتيريا “كلوستريديوم بوتولينيوم” ، وهي قادرة على إحداث شلل عضلي، وفي بعض الحالات قد تُسبب الوفاة.
وحذرت الدكتورة غوري جودبول، استشارية الأحياء الدقيقة الطبية في وكالة الأمن الصحي البريطانية ، من أن التسمم الناتج عن إجراءات تجميلية أمر نادر، لكنه قد يكون خطيرا، مشددة على أهمية اللجوء للعناية الطبية فورا عند ظهور أعراض مثل صعوبة التنفس أو البلع، وخصوصا بعد تلقي علاج تجميلي بالبوتوكس أو ما يشبهه.
وختمت بقولها: “إذا كنت تفكر في الخضوع لإجراء تجميلي، فالرجاء التأكد من أن المنتج المستخدم مرخص، وأن مقدم الخدمة مؤهل رسميا”.