وقال نقيب أطباء العراق حسنين شبر، عبر “فيس بوك”: “نصيحة لخريجي الثانوية.. لا تقرروا الذهاب لكلية الطب قبل دراسة كل الخيارات.. فكلام الأجداد ليس بالضرورة ملائماً للمستقبل ولا حتى القريب”.
وفي السياق ذاته، قال نقيب صيادلة العراق، حيدر فؤاد الصائغ، عبر “فيس بوك” أيضاً: “أبنائنا وبناتنا خريجي السادس العلمي وعوائلهم الكريمة، وأنتم تقررون الكلية التي ستقدمون عليها، فكروا جيداً قبل التقديم على كليات الصيدلة”.
وأضاف الصائغ: “بعد 5 سنوات من الآن لن يكون التعيين الحكومي متاحاً لكم، وستكون الفرص في القطاع الخاص شبه معدومة! مستقبلكم أنتم تصنعونه باختياركم، فأحسنوا الاختيار”.
واختار نقيب أطباء الأسنان أركان العزاوي، توجيه دعوته للطلاب المقبلين على الجامعات عبر التلفزيون، وظهر في لقاء متلفز ليوجه نصائح مماثلة لنصائح زميليه حول عدم اختيار تخصص طب الأسنان.
ووجدت تلك الدعوات ردود فعل واسعة، شارك فيها مؤيدون ممن يرون أن عدد الخريجين زاد عن حاجة البلاد ولا يجد الخريجون الجدد فرص عملة حكومية أو خاصة ناجحة.
وفي سياق مغاير، دعا فريق آخر، وبينهم شبان مقبلون على الجامعات، وأهالي طلبة، لوضع حل يبقي الفروع الجامعية الطبية جاذبة وذات مستقبل مضمون للخريجين، من خلال خطط حكومية لاستيعابهم وبناء المزيد من المستشفيات والمراكز الطبية.
واشتكى طلاب وذووهم في خضم الجدل الجديد حول التخصصات الطبية، من كون فرص العمل في التخصصات الأخرى أقل من مثيلتها الطبية مع إقرارهم بأن واقع سوق العمل حتى للأطباء والصيادلة لم يعد مجدياً.
كما شارك خريجون من تخصصات طبية في النقاش الدائر، وقالوا إنهم تجاهلوا نصائح مماثلة قبل سنوات، ويعانون اليوم بسبب اختيارهم لتخصصات لا توفر لهم فرص عمل أو مردودا ماديا جيدا.
وعانى العراق في السنوات الماضية من تخرج دفعات طلاب كبيرة بتخصصات طبية من جامعات خاصة حديثة النشأة في البلاد، دون أن يجد كثير منهم فرص عمل حكومية أو خاصة بالفعل.
ودفع ذلك الواقع، خريجي تخصصات طبية لتنظيم احتجاجات للمطالبة بتعيينهم، وسط استجابة جزئية شهدت تعيين قسم منهم بينما ينتظر آخرون منذ سنوات.