شروق وغروب – بقلم خليل الخوري – هل العهد خذل القوات أو القوات أساءت التقدير؟ – جريدة الشرق اللبنانية الإلكترونيّة

uttu
3 Min Read




لا تلتقي قواتياً إلّا ويعبر لك عن عدم الارتياح الى التطورات والمستجدات الداخلية. أحد الحزبيين المغالين في الولاء للدكتور سمير جعجع وللحزب معاً قال: قد تكون مشكلتنا أننا اعتقدنا أن العهد عهدنا بالرغم من أننا لم نكن من المتحمسين لانتخاب الرئيس جوزاف عون، ليس لأن لنا مرشحاً جدياً آخر، إنما لأننا لم نكن لنتخيل أن يصل أحد الى القصر الجمهوري غير الحكيم الذي كنا ولا نزال نؤمن بأحقيته في الرئاسة. ولكن عندما اتخذت القيادة قرار «المشي» بقائد الجيش، كان قراراً ثابتاً وحاسماً.
وأضاف: ولكننا بنينا كثيراً من الآمال العريضة. وإثر تشكيل الحكومة ظهر نائب رئيس الحزب النائب جورج عدوان في برنامج «صار الوقت» مع الأستاذ مرسال غانم على شاشة MTV تاركاً انطباعاً واضحاً وكأننا شركاء في التشكيل، وحتى الأستاذ غانم لاحظ هذا الأمر، مع أن الحكيم كان قد رشّح لتأليف الوزارة إما النائب اللواء أشرف ريفي أو النائب فؤاد مخزومي. كما أن غير مسؤول قواتي كان قد قال، في مقابلة تلفزيونية أيضاً قبل التأليف وبوضوح مباشر: لن نشارك إذا أُسنِدت حقيبة المال والموازنة الى الوزير ياسين جابر… وتراجعنا في هذه النقطة التي كانت مركزية في سياستنا. وكان الحكيم قد أعلن عدم قبوله بوزارة الطاقة لأنها، في تقديرنا جميعاً هي محرقة لا سيما في موسم الاستعداد للانتخابات النيابية… ثم قبلناها. واليوم يتبين أنه كان علينا ألّا نركب مركبها الخشن.
ومضى يقول: ثم جاء موقفنا من سلاح حزب الله، وتبين لنا أننا غير قادرين على إنفاذ هذا الموقف للأسباب العديدة(…).
واستطرد القواتي المغالي في ولائه للدكتور جعجع يقول: ثم تبدت لنا الحال كما هي. فلم تتحقق رهاناتنا. ولكن الحكيم لم يقف متفرجاً، لأننا وصلنا الى منعطف بتنا فيه شهوداً على تطورات ليست ما كنا نأمله. لذلك بدأ يرفع الصوت محذّراً…
ولم يفته الكلام على «نكسة» الفشل في معركة نيابة رئاسة مجلس النواب، التي اكتملت في الأيام الأخيرة بـ «خيبةٍ» جرّاء مستجدات معركة تعديل قانون الانتخابات النيابية.
وسُئل: هل يعني هذا كله أنكم متجهون الى ترك الحكومة بالاستقالة؟ فأجاب: هذا السؤال لا يُطرح عليّ فأنا ليس لي أي دور إنْ على صعيد القرار أو على صعيد التنفيذ.
وقيل له: يبدو أنكم بدأتم تلمسون أن رهاناتكم كانت خاطئة، وأن الرأي العام متنبه، وهذا قد يزعجكم وقد دخل البلد في حمّى الانتخابات، فبدأتم ترفعون الصوت، والمعلومات المتقاطعة تشير الى أنكم لن تغادروا الحكومة في هذا الصيف، ولكنكم قد تفعلونها في الأشهر القليلة التي تسبق موعد انتخابات أيار من العام المقبل، ليكون مردودها عليكم أكثر فاعلية(…).

khalilelkhoury@elshark.com


Share This Article
Leave a Comment